كان إنسان يستعمل السحر و يستخدم الشياطين فى الأعمال الشريرة
و كان لة صديق مسيحى. ففى أحد الأيام سأل هذا الإنسان صديقة المسيحى هذا السؤال:
" هل يوجد عندكم فى الكنيسة شىء اسمه الاسفارين أو الإبسفين! فرد عليه قائلاً: "لا بل يوجد عندنا الإبروسفارين"
.فأجاب هذا الإنسان : "نعم أقصد الإبروسفارين".فسألة المسيحى:"و لماذا تسأل عن الإبروسفارين؟".
فرد علية قائلاً:" أنا أستخدم الشياطين فى السحر و بعض الأعمال و أحياناً يمتنعوا عن إجابتى لطلبى قائلين لقد رفع الإبروسفارين،
فما معنى ذلك؟". قال لة المسيحى :" أن الإبروسفارين يرفع عند بداية القداس، و فى وقتها يعلن الكاهن للشعب أن الرب معكم
و حاضر فى وسطكم، و لابد أن الشياطين تفزع و تبطل كل أعمالها عند بداية القداس الإلهى
(الإبروسفارين هو الغطاء الذى يوضع على المذبح فوق الكأس و الصينية و يرفع عند بداية قداس المؤمنين عندما يقول الكاهن الرب مع جميعكم) فلنتأمل يا أخى الحبيب هذا الأمر الخطير..أن الشياطين فى كل مكان تهرب و تقف عاجزة عند بداية القداس ،
لأن القداس يحل الله بجسدة و دمه على المذبح . فالقداس الإلهى قوة ترعب الشياطين،
و به يستطيع المؤمنون أن يبطلوا كل أعمال عدو الخير الخفية و الظاهرة ،
كما كانت تصرخ أمام المسيح قائلة : ما لنا و لك يا يسوع الناصرى . أتيت لتهلكنا" (مر 24:1)
يا أبنائى الأحباء.. لا تهملوا حضور القداس من أوله لأنه وقوف فى حضرة الله ،
حيث نأخذ قوة و بركة نهزم بها كل قوات الشرير؟ و من يهمل حضور القداس ، يصير ضعيفاً أمام شر هذا العالم!
فالسيد المسيح تجسد و دعى أسمة عمانوئيل أى (الله معنا)
.فواظبوا على الحضور دائماً لكى تسمعوا قول الكاهن "الرب مع جميعكم" أمين.
القمص بيشوى كامل - فبراير 1978